السبت، 1 فبراير 2025

نافذة الاستشارات (4) | كيف أسلم من الشهوة المحرمة؟

 

نافذة الاستشارات (4) | كيف أسلم من الشهوة المحرمة؟

السؤال:

أسعدك الله.. أشعر بالخجل الشديد من كتابة هذا السؤال وإرساله، فأنا شاب صالح أعاني من محبة المردان وأشتهي الوقوع، ولكن من فضل الله علي أنني لم أقع في الفاحشة أبدا، وأجاهد نفسي على علاج هذه المشكلة، لكنني بصراحة أزداد شوقا لها كل يوم، وأخشى من الوقوع فيها -والعياذ بالله-، وقد جربت جملة من النصائح ولم أستفد منها، فأنا لا أنظر إلى الصور المحرمة إطلاقا، ولا أصاحب المردان، لكني أراهم جبرا في المدرسة، والسوق، والمسجد، وكل مكان، ولا أدري هل كان السبب ذاك الصديق في المتوسط الذي عرفني على فكرة اللواط، وقسم لي الشباب إلى جميل يُشتهى وغير جميل لا يُشتهى، فقد كنت لا أعرف هذا الأمر من قبل، المهم أنني أريد التخلص من هذا الذنب، والله يهديني وإياكم.

الجواب:

الحمد لله، أما بعد:

فإن من توفيق الله للعبد، أن يذكّره بالتوبة، ويجعله راغبا فيها، ويعينه على الاعتراف بذنبه، والبحث له عن حل، وها أنت تعاني من سنوات، وأجزم بأنك سألت غيري وبحثت عن الجواب لكنك لا تزال تعاني، وفعلك هو من صور توفيق الله لك، فلا يلزم من بحث المرء عن حل أن يجده من أول مرة، ولا يلزم من بحث المرء عن شيخ أو مرب أن يجده من أول مرة، وشاهد ذلك قصة قاتل المائة، وهذه المشكلة التي تعاني منها هي مشكلة مركبة، وتحتاج إلى حلول مركبة، أسوقها لك ناصحا ومحبا في عشرين علاجا، والله أسأل أن ينفعني بها وإياك:

1-                  ابدأ بما بدأت به من شعورك بالخجل الشديد من إرسال السؤال، لقبح الأمر من جهة، ولصلاحك واستقامة أمرك عند الناس من جهة أخرى، وأقول: لا تجعل الشيطان ينتصر عليك مرتين، مرة بتزيين المعصية، ومرة بصرفك عن علاجها، فما من أحد في هذه الدنيا إلا وهو مبتلى بالأمراض البدنية والأمراض القلبية، لكن الناس يتفاوتون في أنواعها ودرجاتها، والموفق هو الذي يعترف بالمرض ويسعى لعلاجه، وكم هم الذين يعانون ويكابرون؟!، ومثل هؤلاء معرضون للسقوط المفاجئ، فتجده رجلا صالحا لكنه يُفضح في يوم من الأيام -نسأل الله السلامة والعافية- بوقوعه في الفاحشة أو ما دونها، وسبب ذلك عدم اعترافه وعلاجه المرض مبكرا.

2-                  من قال لك أن الصالحين لا يذنبون؟! من قال لك أن الصالحين لا يخطئون؟! من قال لك أن الصالحين لا يشتهون؟! هذا التصور المغلوط أوقع الصالحين في صراع مع أنفسهم، لأنه يستغرب كيف للطاعة لم تمنعه شهوة الحرام؟، وهذا أيضا أوقع عددا من النساء في التساهل مع الصالحين ثم إذا وقع منه ما يشين معها استغربت وتعجبت؟!، والتصور الصحيح أن الشهوة جزء من خلقة الإنسان، وهي تسري في جسد الصالح والطالح، والمؤمن والكافر، والذكر والأنثى، أما وجود التقوى فإنه يهذبها ويجعلها تُصرف في طريق الحلال، فأنا أسألك: تعرف اللواط وطريقه من المرحلة المتوسطة إلى اليوم، ولم تقع فيه فما السبب؟! السبب هو فضل الله ثم صلاحك، فهل فهمت أثر الصلاح؟

3-                  أجل ما تدركه أن هذه الحياة الدنيا قائمة على معنى الاختبار، قال سبحانه: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}، وقال سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، فأنت هنا مبتلى بالشهوات، والشبهات، والمسؤوليات، والأمانات، ورغبتك في عدم الابتلاء نابعة من عدم علمك بهذه السنة واستحضارك لها، فربنا سبحانه وضع هذه الشهوة في النفوس، وخلق الجميل من النساء، والجميل من الرجال، ابتلاء وامتحانا، هل نطيع أمره ونهيه؟ أم نركن إلى شهواتنا؟

4-                  دعاء الله سبحانه وطول الالتجاء إليه هو الحل الأعظم لكل مشكلاتك ومنها هذه، قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا)، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: (اللَّهُ أَكْثَرُ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أَعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنْ الدُّعَاءِ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (يقول الله عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي)، فهذه النصوص وغيرها تحفزك على الدعاء وتخبرك أن الدواء فيه لكن ادع بيقين، وكن مستحضرا لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

5-                  اعلم -يا رعاك الله- أن الإيمان سبب عظيم من أسباب الحماية والوقاية، وكلما زاد زادت مناعتك وابتعدت عن المعاصي، ولذا أكرمك الله بعدم الوقوع في الفاحشة، بل لعدم النظر إلى الصورة المحرمة، وهذا نعمة جليلة من الله عليك، ومن أسبابها: صلاحك واستقامتك، فزد من هذه الاستقامة وأكثر، وليكن لك أوراد إيمانية يومية لا تتخلى عنها.

6-                  أشرت إلى أن بداية اطلاعك على هذه الشهوة كان من صاحب في المرحلة المتوسطة يشير إلى ضرورة العناية بالمرحلة المتوسطة لخطورتها، ورسم كثير من توجهات المرء فيها، وقد فصّلت هذه القضية في مقال بعنوان: "مفترق طرق".

7-                  استشعر نعم الله عليك وقف معها طويلا: نعمة الإسلام، نعمة الهداية، نعمة حفظك من الحرام فيما مضى من عمرك، هل يمن عليك بهذه النعم ثم تعصي؟

8-                  أصول مقاومة الشهوة اثنان: الصبر والزواج، وقد تعلمنا وسمعنا كثيرا أن حل قضية الشهوة في الزواج فحسب، لكن هذا فتح علينا أبوابا كثيرة، فالأعزب الذي لم يتزوج ولا يستطيع الزواج كيف يفعل؟ والمتزوج الذي غابت عنه زوجته كيف يفعل؟ والمتزوج الذي لا تشبعه زوجته ولا يستطيع الزواج بأخرى كيف يفعل؟ والمتزوج الذي يجد الإشباع عند زوجته ولا يزال يشتهي اللواط والزنا كيف يفعل؟ جميع أجوبة هذه الأسئلة في الصبر، فأنت بحاجة الصبر إن كنت أعزبا حتى تتزوج، وإذا تزوجت ولم تجد الإشباع، بل إذا تزوجت ووجدت الإشباع فإن نفسك ستتطلع إلى الحرام أيضا فتحتاج إلى الصبر، لأن من طبيعة النفس أنها لا تشبع البتة.

9-                  كثير من الناس يفهم أن الصبر مجرد إهمال وكسل، وهذا خطأ كبير، بل هو عمل وعبادة تتعبد الله به، فأنت لست في كسل أو إهمال، وإنما هو عمل تقوم به وتتعب فيه، لكنه من أعمال القلوب، ولعل هذا من أسباب عدم فهم الناس له كعمل وعبادة يتقربون إلى الله بها، ولذا اجمع نصوص الصبر، واحفظها، وكررها باستمرار، حتى تستعين بها بعد عون الله على تحصيله.

10-             لم يظهر من صيغة سؤال هل أنت متزوج أم لا؟، فإن لم تكن متزوجا فأسأل الله أن يسهل لك، وإن كنت متزوجا فأوصيك بإشباع نفسك من الجماع، وتكراره حتى تهدأ نفسك، وهذا العلاج مذكور في السنة، ففي صحيح مسلم من حديث جابر -رضي الله عنه- (أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً، فأتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ وَهي تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إلى أَصْحَابِهِ، فَقالَ: إنَّ المَرْأَةَ تُقْبِلُ في صُورَةِ شيطَانٍ، وَتُدْبِرُ في صُورَةِ شيطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ؛ فإنَّ ذلكَ يَرُدُّ ما في نَفْسِهِ)، ومن التعاملات الخاطئة التي يقع فيها بعض المتزوجين وتكون سببا للفتنة: قلة الجماع، فهو لا يجامع بما يطفأ شهوته وشهوة زوجته، فيتعرض للمحرمات فيقبلها، والحاجة للجماع حاجة متجددة، كالحاجة للطعام والشراب، وهذا يقتضي الإشباع المستمر.

11-             من القضايا الضرورية تربية النفس على ترك فضول النظر، فلا توسع نظرك لتنظر لكل شيء، ولا تنظر إلى كل شخص في المكان الذي دخلته، فضلا عن الإطالة والتلذذ، وهذا يحتاج إلى تربية ومجاهدة، وتأمل أحوال السلف: "خرج حســـــــــان بن سنان إلى العيد، فقيل له لَما رجع: يا أبا عبد الله، ما رأيت عيدًا أكثر نساءً منه، قال: ما تلقتني امرأة حتى رجعت!"، و"قال رجل لداود الطائي: لو أمرت بما في سقف البيت من نسج العنكبوت، فَنُظِّفَ؟ فقال له: أما علِمت أنه كان يَكره فضول النظر؟!".

12-             ومن الحلول أيضا: أن تعلم يا صاحبي أن مشكلتك ذهنية، وهي تحتاج إلى علاج فكري، وذلك بعدم تركه فارغا، فالعقل لا بد أن يفكر، ولا يمكن أن يبقى بلا تفكير، ولذا أشغله دائما بالتفكير فيما ينفعك، وابحث عن القضايا الصعبة فإنها نافعة جدا في إشغال الذهن من جهة وفي تمرينه من جهة أخرى، وإشغال الذهن بالقضايا السهلة لا يمنع من ورود الخواطر الرديئة، ومما يعينك على هذا العلاج: أن تجعل عندك قائمة بالموضوعات التي تود التفكير فيها، سواء من التخطيط لحياتك، أو حل مشكلاتك، أو معلومات وأفكار تمر بك، ومما يعين أيضا: أن يكون لك ورد يومي من القراءة المركزة فإنها تمدك بالأفكار، ومما يعين أيضا: أن تعتني باصطحاب الكتب الصغيرة التي تقدم محتواها على طريقة أفكار صغيرة، فيمكن أن تفتح الكتاب وتقرأ الفكرة سريعا ثم تشتغل بالتأمل فيها.

13-             المعتنون بتوجيه التائبين يدركون أمرا خطيرا أحب أن أنقله لك هنا، وهو: أن التوبة صعبة على أصحاب الذنوب العميقة، فمن توغل في ذنب صعبت عليه التوبة، وكلما توغل أكثر صعبت أكثر، وليس المقصود أن توبته مستحيلة أو غير مقبولة، وإنما ممكنة لكنها صعبة يعاني فيها معاناة كبيرة، وفي أحيان عديدة يترك التوبة من المشقة التي يجدها، ولذا لا تتصور أن قضية فعل الفاحشة سهل، وأنك تفعلها كيفما تحب ثم تتوب بعدها، هذا على افتراض أن قلبك سيكون مقبلا على التوبة، وإلا فقد تنزع إرادة التوبة منه، وهي من عقوبات الذنوب والمعاصي.

14-             ومن الحلول أيضا: أن تُلخّص آثار الذنوب والمعاصي من كلام ابن القيم في الداء والدواء، وتحفظها، وتستحضرها باستمرار، خاصة لحظة الشهوة.

15-             ومن الحلول أيضا: أن تجمع نصوص الوعيد في فاحشة اللواط وتحفظها، وتكررها على نفسك.

16-             ومن الحلول أيضا: أن تقرأ في الحور العين، وتلخص تلك المعاني، وتحفظها وتستحضرها.

17-             ومن الحلول أيضا: أن تجمع جملة من آيات الوعيد، وتحفظها، وتستحضرها.

18-             ومن الحلول أيضا: جمع المعاني الدافعة واستحضارها لحظة الشهوة، والمعاني التي تدفع الشهوة كثيرة، منها:

·        أن الله قدر سبحانه أن إشباع الشهوة لا يكون في الحرام، فالشهوات المحرمة كالشرب من ماء البحر، كلما شربت ازددت عطشا.

·        يذكر أهل العصيان بالتجربة أن فعل الفاحشة من زنا ولواط لا يشبع بل يزيد الشهوة اشتعالا، ولذا يفعل الواحد منهم الفاحشة مرارا ليس للتلذذ وإنما لإطفاء النار التي اشتعلت فيه.

·        ذكر ابن سعدي -رحمه الله- أن من وفقه الله للهداية ثم انتكس فإنه في الغالب لا يعود إليها مرة أخرى، وذلك لأنه لم يقدر نعمة الله ولم يشكره عليها، فهل يسرك أن تخسر صلاحك وهدايتك مقابل فعل هذه الفاحشة القبيحة؟!

·        هل يسرك أن تموت على هذه الشهوة؟ فقد يمكنك الله منها ثم يميتك عليها، فماذا تغني عنك في الآخرة؟

·        إذا دخلت إلى قبرك فإنك لا تدري كم المدة التي ستقضيها حتى تقوم الساعة، فهل تتمنى أن يكون اللواط من الأعمال التي معك في قبرك؟ وهل سيكون جالبا لنعيم القبر أم عذابه؟

·        لماذا تتعامل مع شهوتك بموقف الاستسلام والضعف؟ تحول وتعامل معها بموقف القوة والتحدي؟ ألست رجلا؟ ألست قويا؟ ألست صالحا؟

·        الصلاح هو الحاجز المانع من الوقوع في الفاحشة، فإن كسرته دخلت في المعاصي بأنواعها فاحذر.

19-             ومن الحلول أيضا: مجاهدة نفسك ومقاومتها، وعدم الملل من ذلك، وتجديد ذلك كل فترة بالقراءة في فضل مجاهدة النفس.

20-              قد تسأل: كيف أنتفع بهذا الجواب؟

·        الذنوب المركبة تحتاج إلى علاجات مركبة، ولذا اعمل بكل ما سبق ولا تترك منه شيئا، فهذا الذنب الذي بقي معك وطال يحتاج إلى علاجات متعددة وليس علاجا واحدا، ويحتاج إلى تكرار التداوي حتى تشفى.

·        احفظ هذا الجواب حفظا خصوصا المعاني الدافعة، واستحضرها عند رؤيتك للأمرد، وكررها على نفسك.

·        هذه الجواب الذي ذكرته لك تحتاج إلى تكراره، واستحضاره، فإن القلب لا يتشرب المعاني إلا بالتكرار الكثير، وكما أن حب الشهوة المحرمة تكرر في قلبك حتى رسخ، فهذه المعاني أيضا التي هي دواء له تحتاج أن تكررها حتى ترسخ، فتداو بالتكرار رحمك الله.

·        لو عملت بما ذكرته لك من تلخيصات فإنك ستجمع مذكرة في المعاني المانعة من الشهوة، وحفظها يعين على استحضارها لحظة الشهوة، فإن الشهوة فكرة، وعلاجها بأفكار مثلها دافعة مانعة، أما عدم مواجهتها يجعلها تدخل وترسخ.

·        اعلم أنك بحاجة إلى عمل وما سبق خطة العمل، فالمشكلة لن تحل بمجرد ذكرها أو قراءة حلها، بل لابد من التداوي المعنوي حتى تشفى، وهذا واضح في التداوي الحسي فمن لم يتناول دواء الطبيب لم يشفى.

·        هذا العلاج الذي ذكرته لك بعضه استفدته من ابن القيم -رحمه الله- في كتابه القيم الداء والدواء، فأنصحك بتهذيبيه للشيخ سلطان الناصر، واعلم أن هذا الكتاب لا يُقرأ وإنما يدرس حتى تجد نفعه، وينطبق عليه المثل المشهور: كل الصيد في جوف الفرا، ولي مقطع في اليوتيوب عنوانه: "كيفية الانتفاع بكتاب الداء والدواء".

هذا ما يسر الله من الإجابة وفتح، وله الفضل أولا وآخرا، والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لفتة (29) كيف أتقن فقه الحج؟

  [29] كيف أتقن فقه الحج؟ الأربعاء 25/3/1447هـــ المقبل على العلم الموفق فيه هو الذي يولي قضية ضبط العلم عناية خاصة، وذلك لأنها طريق...